التفت الساق بالساق

قال الله عز وجل:
(كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ)
مـا أصعبه من مشهد عندما تـُلَف الساق بالساق!
انتهى كُل شيء, والآن سوف أُحاسب على كل كبيرة و صغيرة فعلتها!
و لكن هل سَألت نفسي,,
مـاذا لو أتى ملك الموت الآن ليقبض روحي ,هل أنا مُـستعدٌ للـرحيل؟
هـل استطيع الرد على سؤال الملكين في القبـر؟
هل قبرى سيكون حُـفرة من حـُفر النار- والعياذ بالله- أم روضة من رياض الجنة؟

الــموت!
يأتى بغته من حيثُ لا نـَشعر!

فكم من صحيح مات من غير علة ,,,,,,,,,, وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صبي يُرتـجى طول عمره ,,,,,,,,,, وقد نسـجت أكفانه وهو لا يدري

هذا اصبي نقلوه إلى قبره و قد وصل إليه, و لكن كيف سيكون حالي أنـا
اسـير إلى قبري مُنذ زمن و قد أوشكت الوصول إليه!

فـإلى أيـن مصيري !

نـَسمع كثيراً فُـلان مات و فُـلانة مــاتت,,
إن آجلاً أو عاجلاً سيأتى اليوم و يقولون عنك"مات فلان"
و لكن من سيرضى أن يـَدخل معي قبري؟ الكُل سيبتعد و أكون في غُربتى تحت الأرض أُدفن في التراب ويأكلنى الدود؟
كيف سيكون حالي عند نزع روحي من جسدي!
الاهل سيُسارعون للذهاب إلى الطبيب و لكن!
(فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ*
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ)

في ظُـلمة القبر لا أم و لا أب هُناك, هُناك عملي فقط !
رُحماك يالله , رُحماك يا الله
" لا ادري مـاذا أكتب و لا ماذا أقول,
إنا لله و إنا إليه راجعون"!

======
=====
====
===
==
=
اللهم أحسن ختامنا يارحمن يارحيم
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين

اسعدني مرورك..