حملْت قلمي ذات ليلةٍ
لعلّي ألقي حِملا أثقل كاهلي
على صفحات زماني
ربما أشكو بصمتْ
أو .. لعلّ زماني شكاني
حاول قلمي التمردْ
و أراد عِصياني
ربّما لم يعد يحتملْ
آهاتي
أو ربّما
لا يرضى بمعاناتي
ف صمتّ’ برهةً
وفجأةً
قدّم لي دعوةً
هيّا .. نكملْ
مسيرة الأحزانْ
لِننسج معاً قصص الأيامْ
ونحلّق فوق سماء الأوطانْ
ونكتم أسرار الانسانْ
فلتَشْهَدْ معي يا زمانْ
كم مرّة سخِر منّي القدَرْ
كم مرّة طعِنْت في الظهرْ
وغرِسَتْ فيَّ سكّين الغَدْرْ
اشهَدْ يا زمن...
أترى دموعي؟
تهطل كالمطرْ
أم انّ هناك لبْسٌ في الأمرْ!
أهو مطرٌ ينْهَمر
أم دموعٌ تمطِرْ